المجلة الأفروآسيوية للعلوم الإنسانية

يتزامن صدور العدد الثاني من المجلة الأفروآسيوية للعلوم الإنسانية مع ما تشهده الجامعة من تطورات علمية مستمرة. فلقد نجحت الجامعة في تنظيم المؤتمر العلمي الأول بعنوان: "التغيرات المناخية وتداعياتها: الاستشراف والمعالجة"، وهي تستعد حاليًا لتنظيم المؤتمر العلمي الثاني، بعنوان: "العرب في عالم متغير: الفرص والتحديات".

تأتي هذه الإنجازات بفضل تضافر وتعاون وتفاني وإخلاص جهود كافة المنتسبين للجامعة، والإدارة الحكيمة للقائمين على تسيير أمورها، وفي مقدمتهم رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في المجالات العلمية والتقنية كافة.

يضم العدد الثاني من المجلة ستة بحوث قيمة أعدها نخبة من الأساتذة المنتسبين إلى جامعات عربية وأفريقية، وتناولت قضايا علمية متنوعة:

• الدراسة الأولى: تناولت أثر عمليات التركيز الاقتصادي على الشركات التجارية ومعالجة هذا المفهوم في القانون الأردني، وذلك من خلال تحليل وسيلتين للتركيز الاقتصادي هما الاستحواذ والائتلاف، وهما وسيلتان تفتقران إلى تنظيم تشريعي كافٍ في قانون الشركات الأردني.
• الدراسة الثانية: هدفت إلى التعرف على طبيعة العلاقة الارتباطية بين الشخصية الأخلاقية والذات المهنية لدى مدرسي الثانوية العامة، والكشف عن الفروق بين الذكور والإناث منهم في هاتين السمتين.
• الدراسة الثالثة: جاءت بعنوان: "المؤسسات بالأندلس في كتاب تقويم قرطبة لعريب بن سعيد القرطبي (ت369ه/979م)"، وهدفت إلى توضيح دور المناخ وتأثيره الإيجابي أو السلبي على الأندلس، ومساهمته في تحديد طبائع سكانها، بالإضافة إلى توضيح وربط المؤسسة الاقتصادية بالحالة الاجتماعية.
• الدراسة الرابعة: سعت إلى بيان مفهوم منظمة التجارة العالمية، من خلال تعريفها ونشأتها وتاريخها وأهدافها، وتوضيح آليات العمل فيها عبر نظامها القانوني، والوقوف على مبادئها كآلية لتسيير التجارة العالمية.
• الدراسة الخامسة: سلطت الضوء على الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وعلاقتها بالهجرة غير الشرعية، وتطرقت إلى عدة نقاط أساسية في هذا المجال، منها مفهوم الهجرة غير الشرعية وأسبابها الاجتماعية والثقافية والسياسية، واستعرضت آثارها الاجتماعية والنفسية على الفرد والأسرة والمجتمع.
• الدراسة السادسة: تناولت إشكالية تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية في المجالات الريفية بهضبة الفوسفاط ضمن المجالات الأطلنطية المغربية، التي تتسم بالمحدودية أمام التزايد الديموغرافي وتزايد الاستعمال والاستهلاك.

إننا في هيئة تحرير المجلة نؤكد التزامنا بنشر النتاجات العلمية المتميزة للباحثين والمفكرين العرب، بهدف تعميم المعرفة العلمية في أوساط المجتمع العربي. مع خالص التحية والتقدير للجهود المخلصة المبذولة من الزملاء الأعزاء في هيئة التحرير، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد للجميع.